أثار قرار شركة الطيران منخفض التكلفة “ريان إير” إلغاء الخط الجوي المباشر الرابط بين مدينتي طنجة وورزازات، موجة من التساؤلات في الأوساط السياسية والحقوقية، خصوصا في ظل غياب بديل عملي لهذا المسار الحيوي الذي لعب دورا محوريا في دعم السياحة والحركية الاجتماعية بين شمال المملكة وجنوبها الشرقي.
وكان هذا الخط الجوي قد أطلق ضمن شراكة بين الحكومة المغربية و”ريان إير”، بهدف تعزيز الربط الجوي بين المناطق التي تفتقر إلى مطارات دولية نشطة، وتحديدا لربط ورزازات بمنصة طنجة الجوية، بما يسهم في تنشيط السياحة وجذب المسافرين من شمال المملكة وشبه الجزيرة الإيبيرية.
غير أن قرار الإلغاء جاء مفاجئا، خاصة أن الخط شهد إقبالا متزايدا من قبل المسافرين، سواء لأغراض سياحية أو مهنية، وتحول إلى وسيلة نقل مفضلة خلال فترات الذروة والمناسبات.
وفي تعليق له على القرار، عبر “عبد المولى أمكسو”، عضو مجلس جهة درعة تافيلالت، عن استغرابه من هذه الخطوة، قائلا إن الخط أُحدث في إطار رؤية استراتيجية لربط المدن ذات الإمكانيات المحدودة بخطوط جوية فعالة، مؤكدا أن “أسباب الإلغاء لا تزال غير مفهومة حتى الآن”.