اختتمت، مساء الأربعاء بالحسيمة، فعاليات الدورة ال 16 للملتقى الإقليمي للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، والتي تميزت بمشاركة واسعة من التلاميذ والتلميذات، سعيا لتمكينهم من حسن اختيار مساراتهم الدراسية والمهنية ما بعد الباكالوريا.
ويأتي هذا الملتقى، الذي نظمته المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تفعيلا لأحكام القانون الإطار 51.17 الخاص بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنزيلا لخارطة الطريق 2026/2022 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.
وشكلت التظاهرة التربوية، التي امتدت على مدى يومين تحت شعار “التوجيه السليم أساس لتكافؤ الفرص وضمان مسار دراسي ومهني ناجح”، فرصة لتلاميذ وتلميذات الثانية باكالوريا من مختلف التخصصات للاستفادة من المعلومات الضرورية في التوجيه ومساعدتهم على رسم مسارهم الجامعي والمهني.
كما مكنت الفعالية من عقد لقاءات وتقديم استشارات وعروض ومعلومات بتفاعل مع مختصين في التوجيه لتبسيط آفاق الدراسة ما بعد الباكالوريا، فضلا عن معرض عرف مشاركة مجموعة هامة من المؤسسات والمعاهد العليا العمومية والخاصة، وذلك لتمكين التلاميذ من الاختيار الأنسب للتكوينات والعروض الجامعية والمسالك والشعب المتوفرة في الجهة وخارجها.
في هذا السياق، أبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالحسيمة، محسن المراحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى يهدف إلى تعريف التلاميذ وأولياء أمورهم عن قرب على الآفاق والمسارات المتاحة بعد الباكالوريا، وتعريفهم بالعرض المتوفر من المؤسسات والمعاهد سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي، وكذا الفرص المتوفرة لمتابعة الدراسة خارج أرض الوطن.
وأشار إلى أن الملتقى عرف نجاحا وإقبالا كبيرين هذه السنة، حيث بلغ عدد المستفيدين والزوار حوالي 3000 تلميذ وتلميذة، مؤكدا أنه لأول مرة عرفت هذه التظاهرة مشاركة رواق خاص بالتربية الدامجة لفائدة الأطفال ذوي التنوع الوظيفي، ورواقا خاصا بالتربية غير النظامية والتمدرس الاستدراكي، كما شدد على أهمية التوجيه والدور الذي يلعبه.
