في إطار دعم التكوين التطبيقي وتطوير الكفاءات في قطاع تربية الأحياء المائية، نظم معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش زيارة ميدانية لطلبته بشعبة تربية الأحياء البحرية إلى وحدات صناعية متخصصة بكل من العرائش ومولاي بوسلهام.
وتهدف الزيارة إلى تمكين المتدربين من الاطلاع العملي على مراحل إنتاج الأربيان، أحد أهم أنواع الأحياء البحرية المستزرعة.
وأكد “التهامي مشتي”، المسؤول بالمركز الوطني للإرشاد البحري، أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية التكوين المستمر التي يعتمدها المعهد، والتي تسعى إلى ربط الجانب النظري بالممارسة الميدانية، بما يعزز قدرات المتدربين ويرفع من جاهزيتهم المهنية لمواكبة متطلبات القطاع البحري المتطور.
كما رافق الطاقم التربوي والإداري للمعهد الطلاب خلال هذه الزيارة، التي شكلت فرصة لتطبيق المفاهيم النظرية المتعلقة بأنظمة تربية الأسماك، ومعايير السلامة البيئية، وظروف التسويق، إضافة إلى الجوانب التقنية المرتبطة بتسمين الأسماك وتتبع ظروف نموها.
ويعد مسلك تربية الأحياء المائية من التخصصات الحديثة التي تواكب التوجه الوطني نحو تنمية الإنتاج البحري، وتخفيف الضغط على المصايد التقليدية، إلى جانب تعزيز الأمن الغذائي.
جدير بالذكر أن المغرب يسعى من خلال دعم هذا القطاع إلى تقوية موقعه في السوق الدولية، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتنافس العالمي على الموارد البحرية المستدامة.
