شهدت الدورة العادية لغرفة الفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقدة صباح أمس الخميس بمقر المديرية الجهوية للفلاحة، حالة من التوتر بعد انسحاب عدد من الأعضاء احتجاجا على غياب المديرة الإقليمية للفلاحة، فاطمة گلاوي، عن أشغال الاجتماع.
وأفادت مصادر مطلعة أن مغادرة المسؤولة الإقليمية للقاعة قبيل انطلاق الدورة جاءت بسبب ارتباطها المسبق باجتماع مهني آخر مرتبط بتدبير القطاع الفلاحي، غير أن غيابها أثار استياء عدد من الأعضاء الذين قرروا الانسحاب تعبيرا عن رفضهم لهذا السلوك.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر داخل أروقة المديرية الإقليمية للفلاحة بطنجة، حيث سبق للمكتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن أصدر بيانا تضامنيا واستنكاريا طالب فيه المديرة الإقليمية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنصاف موظفين قالوا إنهم تعرضوا لتصرفات غير لائقة من طرف عضوين بالغرفة الفلاحية، سواء داخل مقر المديرية أو بمركز توزيع الشعير المدعم والأسمدة بسيدي اليماني.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المديرة الإقليمية توصلت بشكايات رسمية من الموظفين المعنيين منذ 31 أكتوبر 2024، تتعلق بسوء المعاملة وعرقلة سير العمل، وهي الشكايات التي ما زال المعنيون بها ينتظرون تفاعلاً إدارياً واضحاً بشأنها.
وفي محاولة لتطويق الوضع، انعقد لقاء تنسيقي ترأسه المدير الجهوي للفلاحة بالشمال ورئيس الغرفة الجهوية، بحضور المديرة الإقليمية، وعدد من الموظفين وممثلي النقابات، وذلك ساعات قليلة قبل انطلاق الدورة الرسمية، بهدف تهدئة الأجواء وتعزيز التواصل بين الأطراف المعنية.
وأكدت المديرية الإقليمية للفلاحة بطنجة، عبر مصادرها، أنها تحرص على نهج مقاربة تشاركية في علاقتها مع غرفة الفلاحة، وتنظم اجتماعات دورية لتبادل الآراء ومناقشة المستجدات، مشددة على أن أبوابها تظل مفتوحة أمام كافة المهنيين والمنتخبين، داعية إلى تغليب منطق الحوار البناء لما فيه مصلحة الفلاحين وجهود التنمية بالمنطق.