تحولت منطقة الدعيدعات في الآونة الأخيرة إلى ورش مفتوح للبناء العشوائي، في مشهد يثير القلق ويطرح علامات استفهام كبيرة حول دور الجهات المعنية في التصدي لمثل هذه الظواهر.
وكشفت مصادر خاصة لطنخرينو أن إحدى المساحات المخصصة أصلاً لبناء فيلات على قطع أرض لا تقل مساحتها عن 300 متر مربع، باتت اليوم مسرحا لبناء عشوائي كارثي، يخالف كل القوانين والضوابط التنظيمية المعمول بها في مجال التعمير.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن ما يجري في الدعيدعات لا يقتصر فقط على خرق قانون التعمير، بل يتعداه إلى خلق فوضى عمرانية غير مسبوقة، تهدد بانهيار النسيج العمراني وتشوّه المشهد العام للمنطقة.
وما يزيد من خطورة الوضع هو الغياب التام لأي تدخل من السلطات المعنية، التي تلتزم الصمت رغم التوسع السريع للبناء العشوائي، مما يثير الشكوك حول وجود تواطؤ من أطراف لها نفوذ في هذا الملف.
ويؤكد عدد من سكان المنطقة أن أشغال البناء تتم في واضحة النهار، دون أي رخص قانونية، وسط صمت غير مبرر من الجهات المسؤولة عن مراقبة التعمير.
كما يشتكون من التدهور السريع في البنية التحتية، وغياب شبكات الصرف الصحي والماء والكهرباء في المناطق التي تشهد هذا التوسع غير القانوني.
ويخشى المتابعون أن تتحول هذه الظاهرة إلى قاعدة بدلاً من أن تبقى استثناءً، ما لم يتم فتح تحقيق عاجل وشامل لكشف المتورطين في هذه الفوضى وإعادة الأمور إلى نصابها ،وحماية المنطقة من العبث والفوضى وضمان احترام ضوابط التعمير والتخطيط الحضري.