كشفت مصادر مطلعة أن الحريق الذي اندلع صباح يوم امس الجمعة في سيارة أجرة صغيرة بحي المغرب الجديد بمدينة العرائش لم يكن نتيجة عمل إجرامي كما تم تداوله في البداية، بل كان ناتجا عن أسباب عرضية.
وفي هذا الإطار، أفادت المعطيات المتوفرة أن الحادث وقع حوالي الساعة السادسة صباحا، حين كان الحارس الليلي للحي جالسا داخل السيارة المركونة كعادته. وفجأة، تصاعد دخان كثيف من داخل المركبة، ما دفعه إلى فتح الباب بسرعة لاستكشاف مصدره.
ومن جانب آخر، تفاجأ الحارس بعد فتح الباب باندلاع ألسنة اللهب داخل السيارة، ما دفعه إلى محاولة إخماد النيران بكل الوسائل المتاحة له في تلك اللحظة.
وكشفت ذات المصادر أن سرعة انتشار النيران جعلت من المستحيل السيطرة عليها، ورغم محاولات الحارس، تمكنت النيران من التهام السيارة بالكامل.
وفي خطوة شجاعة، قام الحارس بإبعاد سيارة بيضاء كانت مركونة بالقرب من سيارة الأجرة المشتعلة، وهو ما حال دون انتقال النيران إليها، وبالتالي تجنب كارثة أكبر.
ورغم إصابته بجروح طفيفة أثناء محاولته التدخل، تمكن من النجاة من الحادث.
وفي هذا الصدد، هرعت فرق الوقاية المدنية إلى مكان الحريق فوراً، حيث عملت على إخماد النيران.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا لتحديد الأسباب التقنية المحتملة التي قد تكون وراء اندلاع الحريق، والتي يُرجح أن تكون مرتبطة بعطب كهربائي أو تماس داخلي في السيارة.