قام وفد شبابي إماراتي بزيارة إلى المعهد الفرنسي بمدينة طنجة، وذلك في إطار الانفتاح وتبادل التجارب الثقافية و تعزيز الحوار الثقافي وبناء جسور التعاون بين شباب البلدين.
وتأتي هذه الزيارة، التي تندرج ضمن جهود تعزيز الدبلوماسية الثقافية والتبادل الشبابي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، للتعرف عن كثب على أنشطة المعهد الفرنسي، وما يقدمه من برامج تعليمية وثقافية تهدف إلى دعم الحوار بين الحضارات.
وقد حظي الوفد باستقبال رسمي من قبل إدارة المعهد، حيث تم تنظيم جولة تعريفية داخل المؤسسة، شملت مختلف مرافقها، من قاعات الدراسة والمكتبة إلى الفضاءات المخصصة للعروض الفنية.
كما قدّم مسؤولو المعهد عرضا مفصلا حول أدواره التعليمية والثقافية، مؤكدين على أهمية الانفتاح على التجارب الخارجية وتبادل الخبرات مع الشباب من مختلف أنحاء العالم.
وتفاعل أعضاء الوفد الإماراتي بشكل إيجابي مع ما قدمه المعهد من معلومات ومعطيات، معربين عن إعجابهم بالدور الثقافي الذي تلعبه المؤسسة في تعزيز اللغة الفرنسية ونشر قيم التسامح والتعايش.
كما عبروا عن تطلعهم إلى تعزيز التعاون الثقافي مستقبلاً بين المعهد الفرنسي ونظرائه في دولة الإمارات، من خلال إقامة ورش عمل مشتركة، وتنظيم زيارات متبادلة، ومبادرات ثقافية متنوعة.
وتعد هذه الزيارة واحدة من محطات عدة ضمن برنامج الوفد الشبابي الإماراتي في المغرب، والذي يشمل أيضا لقاءات مع فاعلين ثقافيين ومؤسسات تعليمية، بهدف توسيع المدارك وبناء علاقات مهنية وثقافية مستدامة.
وتجسد هذه المبادرة الرؤية المشتركة للبلدين في جعل الشباب ركيزة أساسية في جهود تعزيز الحوار الحضاري والتفاهم بين الشعوب، من خلال انفتاحهم على ثقافات وتجارب جديدة تُسهم في تشكيل وعيهم وتوسيع آفاقهم.