صادقت المجالس الجماعية والمجموعات المنتخبة، إلى جانب المجلس الإقليمي لشفشاون، على اتفاقية شراكة تهدف إلى إنشاء مأوى خاص بالكلاب الضالة بمركز باب تازة، في خطوة تروم تنظيم الوضع البيئي ومعالجة ظاهرة انتشار الحيوانات المتشردة بالإقليم.
ويُرتقب أن يحتضن هذا المرفق الجديد الكلاب والحيوانات الضالة التي تشكل في بعض الأحيان تهديدًا للسلامة العامة، خاصة في الأحياء السكنية والمناطق المجاورة للمؤسسات التعليمية.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تفعيل مقاربة صحية وإنسانية لمعالجة الظاهرة، انسجامًا مع توصيات فعاليات حقوقية وبيئية محلية.
ورغم أهمية المشروع من الناحية البيئية، فقد أثار موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من النشطاء عن استغرابهم من تخصيص الموارد لإيواء الحيوانات، في وقت لا يزال فيه عدد من المواطنين يعانون من أوضاع اجتماعية هشّة، ويواجهون خطر التشرد وغياب السكن والدعم الاجتماعي.
في هذا الصدد، دعا بعض الفاعلين المدنيين إلى ضرورة اعتماد رؤية تنموية شمولية، تأخذ بعين الاعتبار التوازن بين معالجة الإشكالات البيئية وتلبية الحاجيات الاجتماعية والإنسانية، خصوصًا في المناطق الجبلية والقروية التي تشهد مستويات مرتفعة من الفقر والتهميش.
ومن المنتظر أن تنطلق أشغال بناء المأوى خلال الأشهر المقبلة، بعد استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية، وسط دعوات لضمان حكامة جيدة في تدبير المشروع، وربطه بسياسات موازية تستهدف الفئات الهشة وتعزز التنمية الاجتماعية بالإقليم.