صادق المجلس الجماعي لمدينة تطوان، خلال جلسته المنعقدة يوم الأربعاء، على مجموعة من التدابير الرامية إلى تحسين البنية التحتية الطرقية، وذلك في إطار مجهود جماعي لتخفيف حدة الاكتظاظ المروري الذي تعرفه المدينة، خاصة في فترات الذروة والمواسم السياحية.
وحظيت هذه الخطوة بالإجماع، حيث وافق أعضاء المجلس على التخلي بالتراضي عن عدد من القطع الأرضية المخصصة لنزع الملكية، بهدف فتح وتوسعة محاور جديدة تعزز شبكة الطرق وتُسهم في تحسين انسيابية الحركة داخل مختلف أحياء المدينة.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس، حيث شملت قرارات تتعلق بتخطيط حدود الطرق العامة، وهو ما يُرتقب أن يُسهم بشكل ملموس في الحد من الاختناقات المرورية، لا سيما في المناطق التي تشهد كثافة في حركة السير.
وفي ذات السياق، من بين النقاط الحيوية التي يشملها هذا المخطط، هناك محيط مطار تطوان وبعض المدارات الهامة، بالإضافة إلى عدد من الأحياء السكنية التي تحتاج إلى إعادة تنظيم المسالك الطرقية فيها.
من جهته، شدد رئيس لجنة التعمير على أهمية هذه المشاريع، معتبراً إياها جزءاً أساسياً من الاستجابة لحاجيات السكان اليومية، خاصة في ما يتعلق بسهولة التنقل وانسيابية حركة المرور، حيث تم تقديم عدد من الملاحظات والتوصيات، التي سيأخذها المجلس بعين الاعتبار خلال مراحل التنفيذ المقبلة.
وتشهد المدينة حالياً عدداً من أوراش التهيئة والتوسعة، من أبرزها تثليث جزء من الطريق الدائري الرابط بين مدارة كارفور ومدارة المطار، وهو المشروع الذي يُنتظر أن تنتهي أشغاله في غضون الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تندرج ضمن تصور شامل يروم الرفع من جودة البنية التحتية وجعل تطوان مدينة أكثر قدرة على مواكبة التوسع العمراني والحركية المتزايدة.