كشفت الصحيفة الإسبانية “إل إيكونوميستا” المتخصصة في الشأن الاقتصادي أن المغرب بات يمثل نقطة استقرار جمركي نادرة في ظل الاضطرابات التي يشهدها النظام التجاري العالمي.
وذكرت الصحيفة أن المملكة استطاعت، بفضل موقعها الجغرافي المتميز وسياساتها المتوازنة في مجال التجارة الدولية، أن تحافظ على امتيازات جمركية مهمة، خصوصاً في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستفيد من رسوم منخفضة مقارنة بدول أخرى تواجه ارتفاعاً كبيراً في المعاملات الجمركية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الوضعية تمنح المغرب أفضلية تنافسية على الصعيد الدولي، في وقت أصبحت فيه الرسوم الجمركية تشكل عبئاً على الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء.
ويُعزى هذا الامتياز إلى العلاقات الدبلوماسية المتينة التي تجمع الرباط وواشنطن، والتي مهدت الطريق لاتفاقيات تسهّل تدفق البضائع وتعزز من جاذبية المغرب كمركز صناعي وتصديري.
وتشير المؤشرات إلى أن المملكة تستعد لمرحلة جديدة من الحضور الاقتصادي، مع توقعات بزيادة اهتمام المستثمرين الأجانب الباحثين عن بيئات مستقرة وآمنة لنقل إنتاجهم، بعيداً عن المناطق التي باتت تعرف تقلبات تجارية حادة.
ويبدو أن المغرب، من خلال هذا التموقع الذكي، قد يرسّخ مكانته كفاعل محوري في منظومة التجارة الدولية التي تعرف حالياً إعادة تشكيل واسعة.