أعادت محكمة الاستئناف في تطوان، مساءلة قضية مقتل الشاب بلال السدوري، لتُصدر حكمًا بالسجن المؤبد في حق المتهم، في جريمة هزّت حي سانية الرمل خلال شهر شتنبر من العام الماضي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شجار بين الضحية، البالغ من العمر نحو عشرين سنة، والجاني الذي يقطن في نفس الحي، قبل أن يتحول الخلاف المفاجئ إلى اعتداء جسدي عنيف، انتهى بطعنة قاتلة وجهها الجاني بالقرب من مسجد الأمة، أردت الضحية قتيلًا في الحال.
وبدلًا من محاولة الفرار، سلّم المتهم نفسه مباشرة إلى السلطات الأمنية، التي باشرت تحقيقاتها بإشراف النيابة العامة، لتُستكمل مراحل التحقيق في وقت وجيز، وتُحال القضية إلى القضاء.
وقد خلفت الجريمة صدمة عميقة في أوساط سكان الحي، خاصة أن الضحية كان معروفًا بسلوكه الحسن وطباعه الهادئة، وهو ما تجلّى في الحضور الكثيف لجنازته، حيث طالب المشيعون بتحقيق العدالة.
وبعد عدة جلسات استمعت فيها المحكمة إلى مختلف الشهادات والمعطيات، أصدرت حكمها بالسجن المؤبد في حق الجاني، في قرار اعتبرته أسرة الضحية بمثابة إنصاف قانوني، رغم ما خلفته الفاجعة من ألم دائم في نفوسهم.