كشف تحقيق لصحفية “لاراثون” الإسبانية، عن تطورات جديدة في قضية النفق السري الذي تم اكتشافه في مدينة سبتة المحتلة نهاية شهر فبراير الماضي، حيث تبين أن عناصر من الحرس المدني الإسباني متورطون في تسهيل عمليات تهريب المخدرات عبر هذا الممر السري.
وأفادت الصحيفة، بأن التحقيقات كشفت عن ضلوع عدد من أفراد الأمن الإسبان في التعاون مع شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الحشيش، حيث تم توقيف اثنين منهم ووضعهما تحت الحراسة النظرية على خلفية اتهامهم بتسهيل عمليات التهريب.
وتشير المعلومات إلى أن بعض العناصر الأمنية كانت تتلقى رشاوى مالية من أعضاء الشبكة مقابل التغاضي عن أنشطتهم غير المشروعة أو توفير الحماية لشحنات المخدرات أثناء عبورها.
كما يُتوقع أن تؤدي التحقيقات المستمرة إلى كشف المزيد من الأسماء المرتبطة بهذه القضية، سواء في صفوف القوات الأمنية أو ضمن الشبكة الإجرامية.
من جهة أخرى، لجأت السلطات الإسبانية إلى طلب تعاون مغربي للمساعدة في التحقيق، خاصة بعد ظهور مؤشرات تفيد بأن مدخل النفق قد يقع ضمن الأراضي المغربية، مما يزيد من تعقيد القضية ويبرز الحاجة إلى تنسيق أمني بين البلدين.
هذا الاكتشاف يسلط الضوء مرة أخرى على التحديات الأمنية المشتركة بين المغرب وإسبانيا في مواجهة شبكات التهريب العابرة للحدود، كما يطرح تساؤلات حول مدى انتشار الفساد داخل أجهزة إنفاذ القانون في المنطقة.