شهد منتجع “عين الزرقاء” في إقليم تطوان حركة سياحية نشطة خلال الأيام الماضية، وذلك بعد الأمطار الغزيرة التي أعادت الحياة إلى ينابيع المنطقة ورفعت منسوب المياه فيها، مما أعطى دفعة قوية للقطاع السياحي المحلي.
وتعكس الصورة الحالية للمنتجع تحولاً ملحوظا، حيث تزداد أعداد الزوار يوما بعد يوم، خاصة مع تحسن الأحوال الجوية وبدء فصل الربيع، الذي يُعد موسم الجذب الأبرز لعشاق الطبيعة والسياحة البيئية. الزائرون، سواء المحليون أو الأجانب، يعبرون عن انبهارهم بالمناظر الخلابة والمياه المتدفقة، التي أعادت للمكان رونقه وجماله.
ولا تقتصر فوائد هذا الانتعاش على الجانب السياحي فقط، بل تمتد إلى النشاط الاقتصادي المحلي، حيث يشهد قطاع الخدمات والمرافق الترفيهية حركة غير مسبوقة، ما انعكس إيجابا على العاملين في المطاعم والمقاهي والخدمات المرتبطة بالزوار.
كما أن عودة تدفق المياه عززت ممارسة الأنشطة المائية والترفيهية، التي تشكل عامل جذب رئيسي للمنتجع.
من جهتها، بدأت السلطات المحلية في تكثيف الجهود لمواكبة هذه الطفرة السياحية، عبر تحسين البنية التحتية ومرافق الاستقبال، مع الحفاظ على التوازن البيئي للمنطقة، الذي يُعد أحد أهم مقومات الجذب السياحي فيها.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة “عين الزرقاء” كواحدة من أبرز الوجهات الطبيعية في شمال المغرب.