انطلقت بمدينة تطوان فعاليات النسخة الرابعة عشرة من برنامج “الجامعة في السجون”، الذي تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية، وذلك في إطار الدورة الربيعية لهذه المبادرة التكوينية الهادفة إلى تعزيز التعليم والتأهيل داخل المؤسسات السجنية.
وتسعى هذه الدورة إلى تمكين النزلاء من مهارات تعليمية وأكاديمية حديثة، تواكب مستجدات التحول الرقمي، مما يفتح أمامهم آفاقا مهنية واجتماعية جديدة بعد انقضاء مدة العقوبة.
كما تركز على إبراز دور التكنولوجيا الحديثة في تسهيل عملية إعادة الإدماج، من خلال تزويد المستفيدين بمهارات رقمية تواكب متطلبات سوق العمل المتغير.
وشهدت الفعاليات مشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين من مختلف التخصصات، الذين تبادلوا الأفكار والتجارب حول أفضل السبل لدعم الفئات الهشة داخل المؤسسات السجنية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الجامعية وقطاع إدارة السجون لتعزيز فرص الإدماج الاجتماعي والمهني للنزلاء.
وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن هذه النسخة تأتي استمرارا لالتزامها بتطوير برامج التكوين والتأهيل داخل المؤسسات السجنية، من خلال توسيع مجالات التكوين لتشمل المهارات الرقمية والتكنولوجية، بما يواكب تطورات سوق الشغل ومتطلبات الاقتصاد الرقمي.
ويعد برنامج “الجامعة في السجون” نموذجا رائدا في الإصلاح وإعادة الإدماج، حيث يهدف إلى تحويل المؤسسات السجنية إلى فضاءات للتكوين والتعليم، تتيح للنزلاء فرصا حقيقية لاكتساب معارف جديدة والانخراط الفعّال في المجتمع بعد الإفراج عنهم.