أقدمت إدارة فندق شهير بمنطقة دار البارود في مدينة طنجة على إغلاق ممر عام حيوي عبر تركيب حاجز آلي، مما منع وصول المشاة واستخدام المسلك دون أي سند قانوني، مما أثار موجة استياء واسعة بين السكان والزوار، وأعادت الواقعة إلى الواجهة قضية سابقة تم فيها استعادة الممر من استغلال غير قانوني.
وكانت السلطات المحلية قد تدخلت سابقًا في عهد الوالي السابق ، محمد امهيدية، لاسترجاع هذا الممر العام بعد أن تم الاستيلاء عليه بشكل غير مشروع، حيث تم هدم سور كان يحجز المساحة لصالح الفندق. عقب ذلك، تمت تهيئة الممر وتأثيثه بكراسي وديكروات وأزهار، ليكون فضاءً عامًا مفتوحًا أمام الجميع. إلا أن إدارة الفندق عادت مؤخرًا لفرض الأمر الواقع عبر إغلاق الممر مرة أخرى، مما أثار تساؤلات حول انتهاك حقوق العامة في الوصول إلى الفضاءات المشتركة.
وحسب مصادر طنخرينو، يُعتبر هذا الممر جزءًا من مسار سياحي رئيسي يربط بين ساحة باب المرسى ودار البارود، مرورًا بالأحياء القديمة لمدينة طنجة، والتي تشكل نقطة جذب للسياح الراغبين في استكشاف المعالم التاريخية للمدينة.
وأضافت المصادر، أن عملية إغلاق الممر بهذه الطريقة العشوائية لا يُعيق فقط حرية تنقل السكان والزوار، بل يُهدد أيضًا النشاط السياحي والتجاري في المنطقة، ويُضعف من جاذبيتها السياحية.
من جهة أخرى، عبر عدد من المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي عن قلقهم إزاء هذه الخطوة، مؤكدين أن إغلاق الممر يُلحق ضررًا بالصورة السياحية للمدينة، خاصةً أن المنطقة تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في طنجة.
في هذا الصدد، طالب السكان والجهات المعنية السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي،يونس التازي، بالتدخل العاجل لإعادة فتح الممر أمام العموم ووضع حدٍ لهذه التجاوزات، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق المواطنين والزوار في الاستفادة من الفضاءات العامة.
كما دعوا إلى ضرورة الحفاظ على مبدأ الإدارة العادلة والمنصفة للملك العام، بما يضمن استمرارية التنمية السياحية والاقتصادية للمنطقة.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات المعنية حول الإجراءات المتخذة لمعالجة هذه القضية، بينما يترقب السكان والزوار تحركات عاجلة لاستعادة حقهم في الوصول إلى هذا الفضاء العام الحيوي.