أطلقت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، اليوم الجمعة في طنجة، العمل بالشباك الجهوي المخصص لمهن العمل الاجتماعي.
وجاء ذلك خلال حفل اختتام الدورة التدريبية الأولى للمشرفين على الشبابيك الجهوية والإقليمية المسؤولة عن استقبال طلبات الاعتماد لممارسة مهن العمل الاجتماعي، بحضور مسؤولين مركزيين وجهويين من الوزارة.
وأكدت ابن يحيى في كلمة لها أن إطلاق هذا الشباك يعد خطوة مهمة نحو تعزيز لامركزية العمل الاجتماعي، والاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات المجتمع في هذا المجال، مع مراعاة الخصوصيات المحلية للمناطق المختلفة في المغرب.
وأضافت أن هذه الشبابيك تمثل بوابة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص عمل للراغبين في الانخراط في هذا القطاع الحيوي، كما تسهل وصول الشباب إلى المعلومات المتعلقة بالعمل الاجتماعي المنظم.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الشبابيك تعمل أيضًا كحلقة وصل بين مؤسسات الدولة والفاعلين في مجال العمل الاجتماعي، مؤكدة أن هذه المهن تتماشى مع رؤية الملك محمد السادس لبناء دولة اجتماعية، وتندرج ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الحماية الاجتماعية.
ولفتت ابن يحيى إلى أن المغرب يشهد مرحلة حاسمة في تعميم الحماية الاجتماعية، التي تعد أولوية وطنية وخطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وأضافت أن الوزارة تعمل على تعزيز هيكلة العمل الاجتماعي بما يتلاءم مع تطور احتياجات المجتمع، مع التركيز على تأهيل المهن ذات الصلة ومواجهة التحديات في هذا المجال.
وأكدت أن تطوير العمل الاجتماعي ومأسسته يتطلبان تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية، وتحسين أداء المهن الاجتماعية من خلال تدريب شامل ودقيق، ودعم الخبرة المهنية، ووضع معايير واضحة تعزز قيمتها المضافة.
وخلال اللقاء، تم تقديم عرض حول مهن العمل الاجتماعي وفقًا للمرسوم الخاص بتطبيق القانون رقم 18.45، الذي ينظم مهن العاملين الاجتماعيين. كما تم شرح الفئات المهنية المتعلقة بمجالات العمل الاجتماعي، والمعايير والشروط اللازمة للحصول على الاعتماد لممارسة هذه المهن، بما في ذلك مهن المساعدة الاجتماعية، والتنشيط الاجتماعي، والدعم الأسري، وتدبير التنمية الاجتماعية.
وعقب ذلك، قامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة لمركز المساعدة الاجتماعية في حي بنذيبان بمدينة طنجة، الذي يستضيف الشباك الجهوي الخاص بمهن العمل الاجتماعي.