في خطوة مفاجئة قرر مجلس رقابة مجموعة “اتصالات المغرب” عن تعيين السيد بنشعبون على رأس شركة اتصالات المغرب، خلفاً للسيد أحيزون الذي كان يشغل هذا المنصب لفترة طويلة.
هذا القرار يأتي في إطار سلسلة من التغييرات التي تشهدها المؤسسات العمومية الكبرى في المملكة، والتي تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء في القطاعات الاستراتيجية.
بنشعبون، الذي يتمتع بخبرة واسعة في المجال الاقتصادي والمالي، يُعتبر خياراً استراتيجياً لقيادة واحدة من أكبر الشركات في المغرب، وقد أشاد العديد من الخبراء بقدرته على إدارة التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الاتصالات، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة والمنافسة الشديدة في السوق ،واستعداد الشركات المنافسة لبطولة كأس العالم 2030 .
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن تعيين بنشعبون قد يكون محاولة من الحكومة لإعادة هيكلة الشركة وتعزيز مكانتها في السوق الإقليمي والدولي ،كما أن هذا التغيير يأتي في وقت تشهد فيه الشركة تحولات كبيرة، خاصة مع دخول لاعبين جدد إلى السوق وزيادة الطلب على خدمات الاتصالات والإنترنت.
في المقابل، هناك من يرى أن قرار الإعفاء قد يكون له أبعاد أخرى، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها الشركة في الفترة الأخيرة، بما في ذلك بعض الانتقادات حول جودة الخدمات المقدمة وارتفاع الأسعار ،وضعف جودة صبيب الأنترنيت.
ويبقى تعيين بنشعبون على رأس اتصالات المغرب حدثاً بارزاً في المشهد الاقتصادي المغربي، حيث يُنتظر أن تكون له انعكاسات كبيرة على مستقبل الشركة وقطاع الاتصالات بشكل عام ،وسيكون التحدي الأكبر أمام القيادة الجديدة هو تحقيق التوازن بين تعزيز الربحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.