تشهد مدينة طنجة، وخاصة زنقة أبو علاء المعري، فوضى عارمة في ركن السيارات، حيث تحولت هذه المنطقة إلى مثال صارخ لعدم التنظيم وغياب الرقابة والقرارات العشوائية.
وحسب ما عينته “طنخرينو” ،فقد تفاقمت المشكلة بعد قيام نائبة عمدة مدينة طنجة ،سمية لعشيري،المكلفة بقطاع السير والجولان بإزالة علامات التشوير من الشارع بشكل تعسفي ودون سند قانوني، مما أدى إلى حالة من الفوضى المرورية وإرباك السائقين والمواطنين على حد سواء.
وفي ذات السياق،أصبحت زنقة أبو علاء المعري، التي كانت في السابق منطقة منظمة نسبيًا، تعاني من تكدس السيارات بشكل عشوائي، حيث يترك السائقون سياراتهم في أماكن غير مخصصة للركن، بل تجاوز الأمر حدود المعقول حتى أصبحت عمليات الركن تتم وسط ساحة الأمم،مما يعيق حركة المرور ويسبب ازدحاماً خانقاً، وقد أثار هذا الوضع استياءً كبيراً لدى سكان المنطقة، الذين يعانون يومياً من صعوبة التنقل وتأخرهم عن أعمالهم بسبب الفوضى المرورية.
ووفقاً لشهادات عدد من المواطنين، فإن إزالة علامات التشوير تمت دون أي مبرر واضح أو تنسيق مسبق مع الجهات المعنية، مما يطرح تساؤلات حول مدى شرعية هذه الإجراءات ودوافعها الحقيقية.
كما أشار بعض منهم إلى أن مثل هذه الإجراءات تتطلب قرارات رسمية ومبررات قانونية، وهو ما يبدو غائباً في هذه الحالة.
وتعكس هذه الفوضى إشكالية أعمق تتعلق بضعف التخطيط الحضري وغياب الرؤية الاستراتيجية لإدارة ملف السير والجولان في المدينة ،فبدلاً من تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة المواطنين، يبدو أن القرارات المتخذة تزيد من تعقيد المشكلات القائمة.
ويطالب سكان زنقة أبو علاء المعري بتحرك سريع من قبل الجهات المعنية لاستعادة النظام في الشارع، وإعادة تركيب علامات التشوير، وفرض رقابة صارمة على عمليات ركن السيارات العشوائية.