أعلن الميلودي موخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن نسبة المشاركة في الإضراب الوطني العام الذي نظمته النقابات المركزية يوم الأربعاء 5 فبراير 2025، قد وصلت إلى حوالي 84.8% في مختلف القطاعات المهنية على مستوى البلاد، وذلك وفقًا للإحصائيات الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للإضراب.
وأوضح موخارق في حديثه لمؤسسات إعلامية أن اللجنة الوطنية للإضراب لا تزال تعمل على تجميع البيانات والأرقام النهائية. وأكد أن هذه الاستجابة القوية للإضراب تعبر عن رسالة واضحة من الطبقة العاملة إلى الحكومة، خاصة في ظل مشاركة واسعة من عمال القطاع الخاص.
كما دعا المسؤول النقابي الحكومة إلى التراجع عن الزيادات المتكررة في الأسعار، والعمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، لا سيما العمال الذين تأثروا بشكل كبير بارتفاع تكاليف المعيشة. وأكد على أهمية فتح حوار اجتماعي جاد يهدف إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور.
وأشار موخارق أيضًا إلى ضرورة مراجعة نظام التعويضات العائلية، الذي لم يعد يتناسب مع متطلبات الحياة الحالية. ووصف التعويضات الحالية، مثل 300 درهم للطفل الأول والثاني والثالث، بأنها “غير كافية”، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لافتًا إلى أن الطفل الرابع يحصل على 100 درهم فقط، وهو ما اعتبره “مبلغًا رمزيًا لا يلبي الاحتياجات الأساسية”.