يشارك المغرب في الدورة الـ45 للمعرض الدولي للسياحة (فيتور) الذي تحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد بوفد كبير يضم أكثر من 180 مهنيا من القطاع السياحي تحدوهم جميعا رغبة أكيدة في الترويج للسياحة الوطنية وتعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية.
وتعكس هذه المشاركة المغربية القوية اهتمام المملكة المغربية بقطاع السياحة والتزامها بتحقيق أهداف خارطة الطريق 2023-2026، حيث يعد معرض فيتور ثاني أكبر معرض تجاري في العالم مخصص بالكامل لصناعة السياحة والرائد بلا منازع في الأسواق الأيبيرية والأمريكية اللاتينية.
ويتمثل الهدف من هذه المشاركة، التي يطمح المغرب أن تكون متميزة ولافتة ومتنوعة، في إبراز غنى وتنوع العرض السياحي للمغرب، وتقديم المؤهلات السياحية لمختلف جهات المملكة للفاعلين الرئيسيين في السياحة العالمية، وولوج أسواق جديدة ذات إمكانيات عالية.
ويتعلق الأمر أيضا بتسليط الضوء على حجم الاستثمارات التي تم القيام بها على مدى عدة سنوات في هذا القطاع ذي الأولوية، والذي خصص له المغرب عدة مخططات استراتيجية في الماضي بطموح التموقع ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم.
وبالنسبة لنسخة 2025 من معرض “فيتور”، الذي ي عد موعدا لا غنى عنه لمهنيي قطاع السياحة، تم توسيع فضاء العرض المخصص للمغرب إلى أكثر من 700 متر مربع، وهو ما يعكس عزم المملكة على الاستفادة من النتائج التي حققتها العام الماضي باستقبال 17.4 مليون زائر، وهو رقم قياسي غير مسبوق يجعل المغرب الوجهة الأولى في القارة الإفريقية.
ومن خلال هذا الجناح، الذي صمم بعناية فائقة على الطراز المغربي الأصيل ليعكس أصالة المغرب وفرادته كوجهة سياحية، يبرز المغرب غنى وتنوع عرضه السياحي، مع التركيز بشكل خاص على جهتي الرشيدية وطنجة اللتين تمثلان رمزين حقيقيين للتراث الثقافي والطبيعي للمملكة، وذلك من خلال الترويج لمؤهلاتهما بهدف جذب الجمهور الدولي وتعزيز الجاذبية السياحية للمغرب.
وإدراكا منه بأن هذا الحدث يشكل واجهة مثالية لتعزيز مكانته كوجهة يصبو إليها السياح، وإقامة شراكات جديدة، فقد حرص المغرب على أن تكون مشاركته في هذا المعرض الدولي استثنائية، بما يتماشى مع صورة وجودة السياحة المتميزة التي لطالما روج لها واعتز بها.
وقد أ عطي الجناح المغربي، بجاذبيته الجمالية وب عده الثقافي، مكان الصدارة في مركز المعارض بمدريد، من أجل إبراز مكانته وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار. وتم عرض إعلان ترويجي ي برز الإمكانات السياحية للمملكة منذ اليوم الأول لهذا الحدث على الشاشة الرئيسية المثبتة في المدخل الرئيسي للمعرض.
ومن خلال هذا الحضور النشط، يجدد المغرب تأكيد رغبته في تعزيز مكانته في الأسواق الإيبيرية، من خلال الاستفادة من الثراء الاستثنائي لعروضه السياحية وموقعه الاستراتيجي. ولأسباب وجيهة، تسجل إسبانيا تدفقات سياحية قياسية إلى المغرب، حيث بلغ عدد السياح الإسبان 3.5 مليون سائح إسباني في عام 2024، بزيادة قدرها 16 بالمائة مقارنة بعام 2023.
وي عد “فيتور” ثاني أكبر معرض على المستوى الدولي مخصص لصناعة السياحة، والرائد في الأسواق الأيبيرية والأمريكية اللاتينية.
ويشكل بذلك منصة مثالية للترويج لوجهة المغرب لدى كبار الفاعلين العالميين في هذا القطاع.
وتشهد نسخة هذه السنة مشاركة أكثر من 9500 شركة من 156 دولة، ويتوقع أن يعرف هذا العام مشاركة قياسية من المهنيين (150 ألف) والزوار (100 ألف).
