مازالت الاستعدادات تجري على قدم وساق من أجل تأهيل مطارات المملكة استعدادا لاستضافة أحداث كبرى، أبرزها نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، إذ يتم العمل على مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية لكي تنتقل من 40 مليون مسافر حاليا إلى 80 مليونا في أفق 2030.
وفي هذا الصدد، تتواصل إجراءات توسعة مطار طنجة ابن بطوطة، وذلك من خلال إصدار قرار لرئيس الحكومة يقضي بنزع ملكية القطع الأرضية اللازمة لهذا المشروع.
وأشار قرار صادر بالعدد 2.24.852 من الجريدة الرسمية إلى أن المنفعة العامة تقتضي توسعة مطار طنجة الدولي، وجاء في القرار ذاته أنه سيتم نزع ملكية قطع أرضية فلاحية عارية في ملك ملاك ذاتيين، والحبوس، بحجم 199 هكتار.
وبعد عملية توفير العقار سيتم المرور إلى مرحلة إطلاق طلبات العروض لانطلاق إنجاز هذا المشروع الذي سيستمر على مدى 48 شهراً، وفق مصدر من المكتب الوطني للمطارات
ويهدف هذا المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار طنجة ابن بطوطة من مليون مسافر حاليا إلى 4.4 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2050 باستثمارات تقدر ب2. 28مليار درهم، وتشمل الأشغال إنشاء موقف للطائرات على مساحة 160 ألف متر مربع، وصالة ركاب جديدة تمتد على مساحة 55 ألف متر مربع، إلى جانب بناء برج مراقبة جديد وتجهيزات متطورة لضمان سلامة وأمن المسافرين.
كما سيتم توسيع سياج المطار بمسافة 6 كيلومترات، وتهيئة طريق جديدة تربط المطار بشبكة الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى تشييد موقف للسيارات بسعة تصل إلى 1400 سيارة، لتسهيل وصول المسافرين والمرافقين.ما سيجعل هذه المنشأة تضاهي المطارات الكبرى على المستوى العالمي، وفق معطيات صادرة عن وزارة النقل واللوجستيك ،وأيضا بالتزامن مع القفزة غير المسبوقة التي يرتقب أن يسجلها أسطول الناقل الجوي الوطني، شركة الخطوط الملكية المغربية، بانتقاله إلى 250 طائرة في أفق سنة 2033.
للإشارة، فإن توسعة مطار طنجة، يندرج في إطار الأوراش الكبرى التي ينخرط فيها المغرب، استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، نسخة 2030، وأيضا لمواكبة الطفرة التي تشهدها السياحة المغربية.