علمت “طنخرينو” من مصادر محلية في إقليم العرائش أن نزار بركة حل بكامل ثقله في لقاءً بدائرته الانتخابية بالعرائش، المرتقب أن تشهد صراعا انتخابيا ساخنا بين الأحزاب السياسية،خلال الانتخابات المقبلة، هذا اللقاء شبيه بحملة سابقة لأوانها من طرف الوزير الاستقلالي الذي يحاول ربط الصلة من جديد مع ساكنة الإقليم، بعدما قطع علاقته بالمنطقة منذ تحمله الحقيبة الوزارية.
وحسب ذات المصادر،استغل نزار بركة هذا اللقاء،الذي شهد حضورًا كبيرًا من طرف أنصار الحزب وسكان المدينة لتسليط الضوء على إنجازات وزارته، وانكباب وزارة التجهيز والماء على إنجاز محطات تحلية مياه البحر، إذ ستمكن محطة طنجة لتحلية مياه البحر من تخفيف الضغط على الموارد المائية لإقليم العرائش وحماية الفرشة المائية، معتبرا أن هذا المشروع سيضمن استمرار إمداد ساكنة الإقليم بالماء الشروب ،إضافة إلى رفع حجم الاستثمار العمومي إلى 340 مليار درهم، وأوضح أن هذه الاستثمارات تهدف إلى تقليص معدلات البطالة وتعزيز فرص الاستثمار، مع إعطاء الأولوية للمقاولات المغربية لتحقيق التنمية الاقتصادية ،مؤكدًا قدرة حزبه على تحقيق تقدم ملموس في الحكومة.
بركة شدد خلال كلمته على طموح حزب الاستقلال لتصدر الانتخابات المقبلة وقيادة حكومة المونديال، وأشار إلى ضرورة تعزيز التعبئة الداخلية للحزب باعتبارها مفتاحًا لتحسين أدائه السياسي وضمان تنفيذ برامجه بشكل فعال. كما أكد التزام الحزب بثوابته الوطنية ودعمه لتحديث مدونة الأسرة بما يتماشى مع تطلعات المجتمع، مع الحفاظ على القيم الدينية السمحة وثوابت الأمة ،مما يعكس مساعي حزب الميزان لتوسيع نفوذه السياسي في المرحلة المقبلة.
يبدو أن التصريحات والنوايا الصريحة ، والمشروعة للأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، حول طموحاته المباشرة لتصدر الانتخابات التشريعية المقبلة ، قد تعصف بتماسك الاغلبية الحكومية وبميثاقها، وخاصة بعدما استغل نزار بركة هاته “اللمة” من أجل توجيه انتقاد صريح للحكومة نفسها في مسألة البطالة ، وانتقاد قضايا اخرى مرتبطة بورش الدولة الاجتماعية .