عبر مجموعة من الساكنة المستفيدين من عملية الختان التي تنظمها مقاطعة بني مكادة عن استيائهم بسبب تأخر هذه العملية، بالرغم من إجرائهم التحاليل الطبية منذ أكثر من شهر.
وقالت الساكنة إن هذه العملية كانت في وقت سابق تنجز في وقت أقصر وبشكل سلس وسريع، وهو ما دفعهم للتسائل عن الأسباب وراء هذا التأخر.
كما تساءل بعض من الساكنة عن مدى صلاحية هذه التحليلات الطبية بعد مرور فترة طويلة عليها، وهل ستظل نتائجها صالحة إذا ما طالت فترة التأجيل أكثر.
وفي السياق ذاته اعتبر مستشارون بمقاطعة بني مكادة أن هذا الارتباك يوضح التخبط و التسيير العشوائي الذي يعرفه التسيير بمقاطعة بني مكادة فلا يعقل اجراء التحليلات الطبية الخاصة بعملية الختان بدون أن يكون هناك توقيت محدد لإجراء عملية الختان و بالتالي الحديث عن إجراءات و فتح المنافسة بين المصحات هو تبرير و عذر أكبر من الزلة، وبالتالي من الضروري إعادة التحليلات للأطفال حتى لا تكرر ماساة مدينة شفشاون و هذا يظهر ضعف التسيير و هدر المال العام.
وفي رده على هذه الاتهامات صرح نائب رئيس مقاطعة بني مكادة، عبد الله الداجيدي، المكلف بقطاع الشؤون الاجتماعية والرياضية والثقافية، بأن المقاطعة سلمت أسر المستفيدين إيصالات تؤكد إنجاز التحليلات الطبية، وأن تأجيل موعد الختان جاء نتيجة لبعض الإجراءات الإدارية الضرورية التي اتخذتها المقاطعة.
وأوضح الداجيدي أن مقاطعة بني مكادة فتحت باب التنافس بين المصحات الخاصة لتولي عمليات الختان وفق الضوابط القانونية المعمول بها، لكن المرحلة الأولى من الصفقة لم تشهد أي تقدم من المصحات، حيث ترددت المصحات عن التقدم بعد حادثة الختان الجماعي المأساوية التي وقعت في شفشاون في بداية أكتوبر الماضي.
وتابع أن المقاطعة لجأت إلى فتح صفقة ثانية، حيث تقدمت إحدى المصحات لكنها لم تستوف الشروط المطلوبة، ما دفع المقاطعة إلى إعادة فتح صفقة ثالثة انتهت بفوز إحدى المصحات المؤهلة.
وأكد الداجيدي أنه سيتم تحديد موعد جديد لتنفيذ عمليات الختان بداية الأسبوع المقبل، مما يوفر للسكان طمأنينة بإمكانية حصول أطفالهم على هذه الخدمة قريباً.