صدرت تعزية رسمية لحزب العدالة والتنمية في الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بعد تأكيد التنظيمِ اغتيالَ قائده من لدن إسرائيل، وقد عمّمتها الأمانة العامة للحزب الذي سبق أن ترأس الحكومة المغربية خلال الولايتين الماضيتين.
وقال حزب العدالة والتنمية في بلاغ بالمناسبة: “تلقينا نبأ استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، على إثر غارة غادرة للكيان الصهيوني المجرم على الضاحية الجنوبية ببيروت بلبنان الشقيق.”
وأردف الحزب، في المستند الذي وقعه الأمين العام عبد الإله بنكيران، “بهذه المناسبة الأليمة، فإننا نتقدم بأحر التعازي لحزب الله اللبناني قيادة وقواعد، وللشعب اللبناني الشقيق، وللشعب الفلسطيني ولكل الشعوب العربية والإسلامية التواقة للانعتاق من الغطرسة الصهيونية، وإلى كل أحرار العالم.”
تأتي هاته التعزية من بنكيران وهو على علم بالروابط الوثيقة بين جبهة البوليساريو وحزب الله من أجل زعزعة استقرار المنطقة، إضافة لتدريب وتجهيز عناصر من البوليساريو على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوس وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب وتزويدهم بطائرات مسيرة من أجل استهداف الجنود المغاربة.
وحسب تقارير إعلامية،اختيار الحزب اللبناني الذي يعد أحد أهم أذرع إيران على دعم بوليساريو يعكس رغبة إيرانية في كسب ولاء الجبهة الانفصالية لاستخدامها في أجندتها التوسعية في شمال القارة الأفريقية، مشيرين إلى أن ذلك لا يمكن أن يجري بدون علم الجزائر.
وأثار موقف حزب العدالة والتنمية جدلا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره البعض يغرد خارج الإجماع الوطني في وقت حساس تمر منه القضية الوطنية التي وصلت إلى حد المواجهات العسكرية ، ويبدو أن هذه التعزية تأتي تقديرًا لجهود ” نصر الله ” في استهداف وحدة البلاد.