فِي وقت كان يُتوقّع فيه استمرار الرئيس الحالي محمد الشرقاوي على كرسي رئاسة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، خلال الجمع العام الذي انعقد مساء أمس الجمعة 27 شتنبر الجاري، فاجأ الشرقاوي الجميع بتقديم استقالته رسميا من تدبير الفريق، كذلك تهرّب بعض الأسماء من تقديم طلب ترشّحها رسميا لإدارة النادي خوفا من الأزمة المالية التي يمر منها الفريق والديون االكبرى المتراكمة.
وشهدت قاعة الاجتماعات بمركب الكريكيت أجواء مشتعلة خلال أطوار انعقاد الجمع العام، بنقاش حاد تطرق فيه المتدخلون لمواضيع مختلفة تهم التسيير الإداري، المالي، والتقني. ولم يسلم الجمع العام كسابقيه، من تشنجات وملاسنات في وسط المنخرطين، وفوضى عمت القاعة لفترات طويلة بعد تقديم محمد الشرقاوي لاستقالته رسميا و مغادرته القاعة، مما فتح أبواب الصراع على مصرعيه بين المنخرطين من أجل تقديم لائحة تضم الأسماء المشكلة للجنة التحضيرية للإعداد للجمع العام المقبل. وهو الأمر الذي استغرق أكثر من ساعتين قبل الاستقرار على لائحة مكونة من شخصين وهما عبد الحكيم شريف وعبد الحنين الغرافي .
وحسب ما رصدته “طنخرينو” ،سارع منتخبي الأحزاب السياسية عند مغادرة الشرقاوي القاعة في عقد تحالفات من أجل إعداد لائحة لتسيير الفريق ولو مؤقتا، لكن جميع محاولاتهم بأت بالفشل بسبب اكتشاف خططهم التي كانت تطمح إلى الاستيلاء على الفريق لاحقا.
هذا الصراع بين عدد من المنتخبين بالمدينة على إعداد لائحة اللجنة التحضيرية، يظهر جليا الحرب السياسية التي تعرض لها الرئيس السابق لفريق اتحاد طنجة، محمد الشرقاوي، عبر إنهاك الفريق ماليا، ووضع المكتب المسير في قفص الاتهام وشيطنة أعضائه، لتعبيد الطريق لبعض الأسماء السياسية من أجل العودة للواجهة قبل موعد الانتخابات من خلال بوابة كرة القدم.
كذلك رئيس الشركة الرياضية، نصر الله كرطيط،الذي سعى للانقلاب على مكتب “الشرقاوي ” مستغلا الوضع المالي بعد حصول الفريق على منحة النقل التلفزي ، وعرقلة إمضاء عقود اللاعبين بحجة أن الأوامر جائته من جهات عليا، وهو الأمر الذي أصبح مطالبا أن يقوم بتوضيحه رئيس الشركة الرياضية ليعرف الشارع الطنجاوي من هي الجهات الخفية التي تحاول التحكم في القرارات الداخلية الفريق ،وتهدد استقراره الإداري.