أزمة خانقة يعيشها المجلس الجماعي لمدينة طنجة مع اقتراب موعد انعقاد دورته العادية لشهر أكتوبر، حيث هناك العديد من الملفات الساخنة مطروحة على جدول أعمال الدورة، من خلال الأسئلة التي يطرحها أعضاء المجلس في ظل تراكم الاختلالات التي يعرفها تسيير المدينة منذ ثلاثة سنوات على انتخاب المكتب المسير المكون من أحزاب التحالف الثلاثي.
كما تشير معطيات موثوقة الى أن هناك صراعات حادة منذ شهور مضت، بين عمدة المدينة،منير ليموري، ونوابه بسبب التناحر على المصالح الذاتية وتفويضات المرافق العمومية، بعيدا عن تدبير شؤون المدينة أو قضاء المصالح العمومية.
وعرف اجتماع لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة لمجلس جماعة طنجة، غياب أعضاء أحزاب الاغلبية باللجنة، سواء من حيث الحضور او من حيث النقاش، مما ينذر أن دورة أكتوبر ستكون مشتعلة وستكشف عن حجم التناقض الذي وصلت إليه الأحزاب المشكلة للتحالف الذي يقود المجلس الجماعي، كما لا شك أنه سيؤثر بشكل سلبي على تسيير شؤون المدينة وتدبير ٱمورها.
وفي ذات السياق ،نشر المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، أحمد بروحو، تدوينة على صفحته بالفايسبوك ” في نقاش دام حوالي اريع ساعات من عمل لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة اعضاء المعارضة بمجلس جماعة طنجة يقفون في اللقاء الثالث للجنة المنعقد هذا اليوم الاربعاء 25 شتنبر 2024 – حول باب المصاريف في الميزامية كما كان مقررا – على ازمة التدبير يمجلس الجماعة و الضعف الرهيب لاثر هذه النفقات المالية من الميزانية على مختلف الخدمات الاساسية بالمدينة”.
وأضاف،” النقاش انصب حول مسأءلة الرئيس ومكتبه المسير عن مظاهر هذا الضعف رغم الامكانات المتوفرة والمؤداءة من المال العام. كما شكل اللقاء مناسبة للتساءل عن واقع خدمة النظافة المكلف بدفتر تحملات لم يعرف طريقه للتنفيذ والتتيع بالطريقة المناسبة لحد الساعة . وواقع المناطق الخضراء رغم ضخامة تكاليفه ، وصيانة الانارة العمومية رغم الزيادات المتتالية التي خصصت لها في عمر الولاية الحالية( حيث تضاعف حجم المبلغ مرتين) وتراجع اثرها الرهيب بالمدينة وخاصة بالاحياء الشعبية والمهمشة”.
وأشار بروحو على أن هذه الاشغال تمت في ظل الغياب الكبير لمكونات الاغلبية المسيرة كما هي عادتها وبحضور نائب رئيس الجماعة المكلف بالميزانية فقط والمدير العام للمصالح و الاطار الكفأ بالجماعة المكلف بالمصاريف و الصفقات من خلال عرضه المتميز الذي وقف على مختلف المعطيات المتعلقة بهذه الجزء من الميزانية. بالاضافة الى حضور اطر الجماعة من رؤساء اقسام ومصالح ساهم بعضهم في احاطة اعضاء اللجنة بالشروحات والتوضيحات المتعلقة بالملفات المكلفين به.
واعتبر المتحدث أن الغياب الواضح للرئيس وباقي نوابه من اشغال اللجنة هو العنوان الابرز الذي سجل باسف باجماع الحاضرين في ظل الحاجة الضرورية الى حضورهم للاجابة عن اسئلة اعضاء اللجنة وتقديمهم للتبريرات عن حجم الاعتمادات التي تضمنها مشروع الميزانية كاهم وثيقة يصدرها المجلس وكذلك الاجابة عن واقع الاداء الضعيف لدورهم القانوني المطلوب.