فجأة، تستيقظ مدينة طنجة على حقيقة أن محمد الشرقاوي سيدخل غمار الانتخابات الجماعية، وأن ترأسه لمقاطعة طنجة المدينة، يمكن أن يكون ، احتاج ما يعرف بـ”التحالف الثلاثي”، أسابيع قليلة لاكتشاف هذه الحقيقة، وهم يشاهدون المقاطعة التي تعتبر شريان المدينة تسرق من بين أيديهم بطريقة ديمقراطية.
هذا التغيير الذي أحدثه “الشرقاوي” في الساحة السياسية الطنجاوية كلفه الشيء الكثير .كيفاش؟ وعلاش؟ غاذي نشرحوا الأمر بالتفصيل الممل… محمد الشرقاوي استطاع إحداث أكبر سرقة سياسية في تاريخ المدينة على طريقة المسلسل الإسباني “لاكاسا ديل بابيل”، و قدر يوقف زحف وتغول أحزاب التحالف الثلاثي لي عندهم المال والنفوذ واليد الطويلة، لكن هاد اليد لم تستطيع توقيفه من ترأس مقاطعة طنجة المدينة التي تسيل لعاب لوبي العقار، وفتح ضده العديد من جبهات الصراع والمكائد السياسية الخبيثة، لكنه استطاع التصدي لها بالتفاني والعمل الجاد بمساعدة من والي الجهة السابق” محمد امهيدية ” ، اضافة إلى الابتسامة والكلمة الطيبة التي يمتاز بها “الشرقاوي” ومساعدته الدائمة للأشخاص في وضعية صعبة، الشيء الذي جعله يحقق شعبية وحب كبير من طرف ساكنة مدينة طنجة.
أحزاب التحالف وشيوخ السياسة بمدينة طنجة بدأوا يشاهدون شعبية “الشرقاوي” تتزايد، مما جعلهم يفكرون في الخطط البديلة من أجل التقرب إليه، و بالفعل نجحوا بذلك، هاد التقرب لرئيس مقاطعة طنجة المدينة كان بمثابة “دس السم في العسل”، لأن عن قرب عملية عرقلته ستكون أسهل ، وهو الأمر الذي لم يتفطن إليه ” الشرقاوي ” ، وقاموا بتحفيزه من أجل التقدم لرئاسة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم وهو يتبوأ صدارة سبورة ترتيب البطولة من “الأسفل”، حيث اعتبروا أن سقوط الفريق للقسم الثاني مسألة وقت فقط ،وأي عملية إنقاذ ستكون مستحيلة ، لكنه استطاع مفاجئتهم ب”ريمونتادا ” خيالية تكلموا عليها قنوات عالمية وبقي الفريق الطنجي في القسم الاحترافي، والشعبية ديال الشرقاوي تزادت بزاف.
هنا تفطن السياسيين بأن أسهم الشرقاوي كبرت بزاف وممكن يحقق مكاسب سياسية كبيرة فالمستقبل، الأمر الذي جعلهم يرجعون للوراء و يمتنعون عن مساعدته في تدبير الأمور المالية للفريق خلال الموسم الثاني، وظهروا مشاكل كبيرة بزاف وحملات تشهير واسعة عبر الفايسبوك من أحل الإساءة للرجل، الذي كان قبل أقل من سنة يعتبر بطل خارق في أعين كل الطنجاويين والطنجاويات ، وبسبب حبه للفريق قدر يضحي بماله الخاص وقام ببيع مجموعة من سيارته وأملاكه الخاصة لكي يضمن تنقلات ومعسكرات الفريق.
بداية هاد السنة وجد الشرقاوي نفسه أمام سيل من الادعاءات والاتهمات تتهمه بالسرقة والتزوير، لكن القريب من الرجل غاذي يعرف أنه سياسيا ما زال فوضع جنيني، وتأثر فيه الأوضاع الصعبة للفئات الهشة ، مما جعل أشخاص عن سابق إصرار وترصد يستغلون هاته النقطة من أجل تمرير مجموعة من الرخص والشواهد الإدارية، وجعلوا مستقبله السياسي على المحك بسبب مسطرة العزل.
لكن النهاية الصعبة والمؤلمة هي التحالف الثلاثي الذي يترقب مسطرة العزل بأحر من الجمر باش يقسموا الكعكة بيناتهم ، رغم اقترابهم من الشرقاوي سابقا، واستطاعوا يمثلوا عليه أنهم حبابوا وصحابوا… لهذا المغزى من القصة راه “السياسة” لايوجد بها أصدقاء بل مصالح فقط.. و الشرقاوي سيظل أسطورة الطنجاويين أو كما يلقبه البعض “محمد الفاتح” أو “صاحب السعادة”.