صارت ساكنة مدينة طنجة تعاني الأمرين مع النفايات المنزلية وطريقة تدبير تجميعها، دونما الحديث عن نظافة الشوارع والأزقة بطنحة الكبرى، حيث يلاحظ انتشار كميات من الأزبال في مختلف الاحياء، وما يزيد الطين بلة هو خروج شاحنات نقل النفايات أثناء أوقات الذروة، مما يخلق بلوكاج في مختلف شوارع المدينة، بالاضافة إلى الروائح الكريهة التي تنتشر في كل مكان تمر منها.
وحسب متتبعي الشأن العام المحلي، يتم طرح علامة استفهام حول طريقة تدبير المجلس الجماعي لقطاع النظافة بالمدينة، وعدم فرضهم على الشركات المفوض لها هذا القطاع اشتغال الشاحنات ليلا، على غرار المدن الاخرى ، معتبرين أن هاته الشاحنات تخلق نوع من الفوضى وتسبب ازدحام بمختلف الشوارع والأزقة خلال النهار، مع تلطيخ الطرقات بعصارة النفايات والأوساخ، بحيث تترك وراءها روائح كريهة يستحيل معها استنشاق الهواء. باعتبار هذه الشاحنات أقرب للخردة من أن تكون ناقلة للنفايات، وأصبحت مهمتها هي تعطير ساكنة المدينة عند مرورها من أمام المقاهي، كذلك تجعل سائقي السيارات والشاحنات مضطرين لإغلاق نوافذ عرباتهم، وتحتم على المواطن أن يستعمل أساليبه الوقائية من هذه الروائح النتنة.
ويطالب مواطنون ،من الشركة المفوض لها تدبير النفايات المنزلية بمدينة طنجة العمل خلال فترات الليل، مع ضرورة تنظيف وتطهير الشاحنات من الرواسب وبقايا النفايات، التي تكون السبب في انبعاث روائح منها خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، التي تزيد من قوة هذه الروائح، مما تشكل خطرا على صحة المواطنين والأطفال خاصة.