خلافا لما يتردد في العديد من الأوساط السياسية بخصوص مآلات التحالف المسير لمجلس جماعة طنجة بعد انتخاب النائب العاشر من خارج الأغلبية، رسم العمدة منير ليموري، صورة إيجابية لتبعات عملية الانتخاب التي وصفها بأنها جرت في “أجواء ديمقراطية”.
واستبعد رئيس المجلس الجماعي، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية بمناسبة اختتام أشغال دورة أكتوبر 2023، أي تأثير لانتخاب محمد الشرقاوي عن حزب الحركة الشعبية، في منصب النائب العاشر، على التماسك والانسجام داخل المكتب المسير، وذهب إلى حد التأكيد على أن التحاق الوافد الجديد بالتسيير سيكون قيمة مضافة.
وتعليقا على تصويت مستشاري فريق الاتحاد الدستوري ومستشارين آخرين لصالح مرشح المعارضة، رفض رئيس المجلس الجماعي، اختزال تماسك التحالف أو عدمه في عملية انتخاب أو نقاش محدد.
واعتبر ليموري، أن هذا التماسك يتجلى في مساندة القرارات التي يقترحها المكتب المسير بجميع مكوناته السياسية، مشيرا إلى أن غياب أعضاء ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي يمثله عن جلسة التصويت هو حالة عادية ومبررة.
منير ليموري الذي لم يفوت الفرصة للتعبير عن تهانيه لمحمد الشرقاوي على التحاقه بالمكتب المسير، اعتبر أن مخرجات عملية الانتخاب التي جرت في أجواء ديمقراطية، تنسجم مع التوجه الذي تبناه المكتب منذ تشكيله في الانفتاح على جميع الفرقاء السياسيين المشكلين للمجلس الجماعي الحالي.
وفيما يتعلق بالمهمة التي ينتظر أن يتسلمها الشرقاوي داخل المكتب الجماعي، أبرز رئيس المجلس، أن هذا الجانب سيتم الحسم فيه خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيتم إعادة توزيع التفويضات في إطار من التوافق السياسي بين جميع مكونات الأغلبية.
وبتاريخ 18 أكتوبر الجاري، أسفرت عملية انتخاب النائب العاشر لرئيس مجلس جماعة طنجة، عن فوز ممثل حزب الحركة الشعبية المعارض، محمد الشرقاوي، على مرشح التجمع الوطني للاحرار، عبد الواحد بولعيش، بأغلبية نسبية بعد ثلاث جولات من التصويت.
واستفاد الشرقاوي من اصطفاف مستشارين يمثلون حزب الاتحاد الدستوري الممثل في الأغلبية المسيرة وحزب العدالة والتنمية المتموقع في المعارضة في صف التيار المناوئ للتحالف الرباعي بقيادة الاتحادي يوسف بنجلون.