أدانت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، قبل قليل من مساء الخميس 26 أكتوبر، المتهم الرئيسي الذي قتل شابا في الثلاثينيات من عمره، مساء الأربعاء 12 يوليوز الماضي، بمدينة طنجة، بعد رميه لحجارة كبيرة وسط نفق مسنانة تحت الأرضي.
وأصدرت الهيئة القضائية باستئنافية طنجة حكمها على المتهم « ي.ج » البالغ من العمر 34 سنة، بالسجن 30 سنة سجنا نافذا، بعد مواجهته بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعدما التمس الوكيل العام للملك خلال جلسة محاكمة الحكم بالإعدام عليه نظير ما تسبب فيه من تشريد أسرة وعائلة ونظرا للجريمة المرتكبة بعدما رمى صخرة كبيرة وسط النفق تسببت في شق رأس الشاب الضحية.
وأثناء جلسة الحكم، رد المتهم على القاضي الذي استفسره عن سبب ارتكابه للجريمة بأنه لم يكن على وعي وقال: « شربت قهوة وهي لي دوخاتني ورميت الحجرة »، وهي الكلمات التي لم تقتنع بها هيئة الحكم، في وقت طالب فيه محامي المتهم بإحالة موكله على أنظار طبيب نفسي لأنه يعاني مرض نفسي.
وعمد المتهم الذي ينحدر من ضواحي سيدي قاسم ويقطن بطنجة منذ نحو سنة، إلى رمي حجر كبير من على علو مترين ونصف وسط الممر الأيمن، الذي تمر منه عشرات السيارات، فأصاب السائق في رأسه مباشرة وأرداه قتيلا على الفور.
وتم إيقاف المتهم من قبل مواطنين، قبل تسليمه لعناصر الشرطة، حيث فتحت حينئذ المصالح الأمنية بولاية امن طنجة تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابسات وقوع الواقعة المأساوية التي هزت حي مسنانة وحي بير الشفاء حيث ينحدر الشاب الضحية.