اقتربت السلطات المغربية من حسم هوية الشركة العالمية التي ستتكفل بتصميم الملعب الكبير للدار البيضاء، قبل انطلاق عملية تشييده ليصبح جاهزاً بعد 4 سنوات، لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم 2030، التي سينظمها المغرب بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وتتهافت شركات عالمية من الصين وأميركا وأوروبا على صفقة تصميم وبناء الملعب الكبير في الدار البيضاء، خصوصاً بعدما رصدت الحكومة المغربية مبلغاً مالياً ضخماً، يفوق نصف مليار دولار، لتشييد ملعب بمواصفات عالمية ربما يصبح الأضخم في قارتي أوروبا وإفريقيا.
وبات من شبه المؤكد أنّ المغرب سيبدأ عملية بناء هذا الملعب الكبير في الأشهر القليلة المقبلة، لا سيما بعد تهيئة مكانه في مدينة بن سليمان، التي تبعد حوالى 40 كليومتراً عن الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وحسب معلومات مؤكدة من مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم، تفيد بأن مكتب الهندسة المعمارية الإسبانية (كروز أورتيز) اقترب من حسم صفقة تصميم الملعب الكبير للدار البيضاء، وهي نفس الشركة التي صممت ملعب (واندا ميتروبوليتانو)، معقل نادي أتليتيكو مدريد الإسباني، كما سبق لها أن فازت بتصميم نفس المشروع حينما قدم المغرب ترشيحه لاستضافة مونديال 2026، إلا أنه خسر ذلك أمام الملف الأميركي.
وكشف مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي أنّ الملعب الكبير للدار البيضاء سيكون الوحيد الذي سيشيد لاستضافة مونديال 2030، وسيتسع لحوالي 110 آلاف متفرج، ما يعني أنه سيصبح الأضخم في أوروبا وإفريقيا.
وأضاف المصدر نفسه أن تفاصيل صغيرة تبقى قبل انطلاق عملية تشييد هذا الملعب الضخم، في حين ستشهد ملاعب أخرى حملة صيانة، كما هو الحال بالنسبة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط والمركب الرياضي لفاس، فضلاً عن ملاعب طنجة ومراكش وأغادير، إذ ستتراوح طاقتها الاستيعابية ما بين 55 و88 ألف مقعد.
والجدير بالذكر أنّ المغرب ينافس بقوة إسبانيا على استضافة نهائي مونديال 2030 على أرض الملعب الكبير في الدار البيضاء، فضلاً عن إحدى مباراتي الدور نصف النهائي.