قام فريق من جامعة “أيندهوفن للتكنولوجيا” باختبار أول مركبة تعمل بالطاقة الشمسية على الطرق الوعرة في العالم، خلال رحلة تجريبية بالمغرب امتدت من شمال المملكة إلى جنوبها.
وتم إنشاء هذه السيارة المسماة “ستيلا تيرا” (Stella Terra)، من قبل فريق من الطلاب بجامعة أيندهوفن للتكنولوجيا بهولندا، وتعتمد هذه العربة على ألواح شمسية موضوعة على سقفها المنحدر لشحن بطاريتها الكهربائية، مما يعني أنها تستطيع القيادة لمسافات طويلة بالاعتماد كليا على الطاقة الشمسية.
يقول تيم بوسمان، مسؤول بالفريق، إن هذه السيارة يمكن أن تكون الأكثر فعالية بالمناطق النائية لكونها تعتمد فقط على الطاقة الشمسية، مبرزا، وفق ما نقلته عنه شبكة “CNN”، أنه “تم اختيار المغرب لتجريب هذه العربة نظرا للطبيعة والتضاريس المتنوعة التي توفرها المملكة”.
واختبر الفريق السيارة بالمغرب خلال الأسابيع الماضية، حيث قطعت “ستيلا تيرا” أكثر من 1000 كيلومتر، انطلاقا من شمال المملكة وصولا إلى الجنوب بالصحراء المغربية.
وتبلغ سرعة السيارة 145 كيلومترا في الساعة، وفي يوم مشمس يبلغ مدى بطاريتها حوالي 710 كيلومترا على الطرق العادية، وحوالي 550 كيلومترا على الطرق الوعرة، وفي الطقس الملبد بالغيوم، يقدّر الفريق أن المدى قد يكون أقل بمقدار 50 كيلومترا.
وأشار بوسمان إلى أن “السيارة أثبتت أنها أكثر كفاءة بمقدار الثلث مما كان متوقعا في الرحلة”، مضيفا أن “تصميمها خفيف الوزن جعلها أقل عرضة للتعثر على التضاريس الوعرة”.
وبدأ اختبار السيارة الجديدة انطلاقا من مدينة طنجة مرورا بسلسلة جبال الريف التي تتميز بوعورتها، حيث اختبرت الصعود والنزول السريع في أول تحدي لها على الطرق الوعرة، ليتجه الفريق جنوبا عبر مدينة فاس، حيث تم اختبار السيارة على الممرات الجبلية في ميدلت، لتنتهي الرحلة في الصحراء المغربية.
وخلال رحلة “ستيلا تيرا” بالمغرب واجه الفريق عائقا بعد انكسر نظام التوجيه، لكنهم تمكنوا من العثور على أجزاء جديدة وإصلاح السيارة في ورشة عمل محلية.
ويتمثل التحدي الرئيسي في تحويل السيارة الاختبارية إلى سيارة يمكن إنتاجها بكميات كبيرة، ويأمل بوسمان أن يتم إنتاج سيارات الدفع الرباعي من هذا النوع بكميات كبيرة في المستقبل القريب.