شرعت سلطات إقليم الأندلس؛ جنوب إسبانيا؛ في اعتماد خطة طوارئ لمواجهة حدوث امواج تسونامي. وتعد هذه الخطة التي جرى تطويرها على مدى عامين؛ الأولى من نوعها في إسبانيا وتستند إلى مستوى التحضير والتقييم الأعلى. وتهدف هذه الخطة التي تم اعدادها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومؤسسات جامعية؛ إلى تقدير مناطق الخطر على الساحل وتحديد هياكل التنظيم والاستجابة في حالة وقوع تسونامي. ويعتبر إقليم أندلوسيا واحدًا من أكبر الأقاليم الساحلية في إسبانيا بأكثر من ألف كيلومتر من الشواطئ وما يقرب من 500 شاطئ في 62 بلدية، مما يجعله عرضة للخطر من هذه الظواهر الطبيعية. وتشمل الخطة أيضًا تصنيف وتحليل مستوى الخطر وزمن وصول الموجات وخرائط لتحديد الضعف في المباني على طول الساحل. حسب التصنيف المطبق، يُعتبر الساحل الأطلسي من إقليم أندلوسيا هو الأكثر تأثرًا بالتسونامي، خاصة في مقاطعتي هويلفا وكاديس، حيث قد يصل ارتفاع الموجات إلى 12 مترًا في بعض المناطق. بينما تشهد المناطق الساحلية على البحر الأبيض المتوسط مستوى منخفضًا نسبيًا من الخطر. تشمل الخطة أيضًا إجراءات إخلاء ضرورية ونقاط تجمع للسكان في حالة الطوارئ، وسيتم نشر هذه المعلومات في الكتالوج العام للشواطئ الذي ستصدره الحكومة المحلية هذا الشهر. الخطة تتضمن ثمانية أهداف رئيسية، بما في ذلك تصنيف المناطق المعرضة للخطر وتحديد الهياكل التنظيمية وتحديد الموارد المتاحة. وستكون الخطة أساسًا للبلديات لوضع خطط الطوارئ المحلية وتدريب فرق الاستجابة.