ومع تدخلات فرق خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية لإنقاذ أو اعتراض المهاجرين غير النظاميين، يتضح أن نشاط شبكات تهريب البشر قد زاد في هذه المنطقة.
وتعكس الأرقام المصرح بها من طرف البحرية الملكية؛ ارتفاع عدد المرشحين للهجرة غير الشرعية الذين تم إنقاذهم؛ حيث بلغ المجموع 582 شخصًا من جنسيات مختلفة، وأغلبهم من دول جنوب الصحراء. حسب معطيات مجمعة تتعلق بالفترة الممتدة خلال شهر غشت الجاري
يُعزى زيادة هذه الأعداد إلى تنامي نشاط شبكات تهريب البشر التي تعمل من مناطق السواحل الجنوبية.
يأتي تصاعد وتيرة محاولات للهجرة غير الشرعية؛ انطلاقا من السواحل الجنوبية للمملكة؛ موازاة مع تكثيف السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية؛ تنسيقهما المشترك للحد ظاهرة تهريب المهاجرين عبر مضيق جبل طارق التي شهدت وتيرتها تناميا ملحوظا منذ اوائل الصيف الجاري.
وتشير تقارير صحفية؛ إلى أن الجانبان المغربي والاسباني؛ تدابير حازمة لمواجهة تنامي هذه الأنشطة غير القانونية؛ وكذا لمنع محاولات التسلل سباحة التي يقوم بها شبان مغاربة الى مدينة سبتة المحتلة.
وهكذا؛ عززت السلطات الأمنية حضورها الامني على مستوى المناطق الساحلية وكذا المنطقة المحاذية لمدينة سبتة المحتلة؛ حيث تم نشر وحدات إضافية الدرك الملكي وفرق مراقبة بحرية.
بالإضافة إلى ذلك؛ قامت السلطات المغربية؛ لإقامة أسلاك شائكة على مستوى المناطق الشاطئية المتاخمة لسبتة المحتلة؛ لمنع محاولات التسلل عبر البحر؛ التي أصبحت من ضمن الطرق التي يعتمدها المهاجرون غير الشرعيون في العبور الى المدينة المحتلة.