وتفصح السلطات المغربية عن تفاصيل ملموسة توضح استغلال بعض المهاجرين المغاربة لظروف الاكتظاظ المتزايدة عند مركز باب سبتة، حيث يقومون بمحاولات لتهريب كميات متفاوتة من المخدرات إلى دول أوروبية، تستهدف بالأساس الأسواق السوداء هناك.
مع تواصل المرحلة الثانية من عملية “مرحبا 2023″، تعمل الجهات المعنية على تسهيل حركة عودة أفراد الجالية المغربية إلى بلدان إقامتهم، والتي يعتبر معبر باب سبتة نقطة مهمة في هذا السياق. ولكن، تسبب الازدحام المتزايد في تلك المنطقة في توفير بيئة مثالية لمحاولات التهريب والنقل غير القانوني للممنوعات.
وفي هذا السياق، أحبطت عناصر الجمارك والشرطة من إحباط عددا من المحاولات خلال الأيام الأخيرة. في واقعة واحدة، تم ضبط كمية من مخدر الشيرا تقدر بـ 16 كيلوغرامًا داخل سيارة مسجلة في إسبانيا، وكان يقودها مواطن مغربي مقيم بالخارج. وفي وقوعة أخرى، تم العثور على 56 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا داخل سيارة أخرى مسجلة في إسبانيا.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الأمنية في مجابهة التهريب عبر الحدود والعمل على ضبط الممنوعات ومكافحة تجارة المخدرات.
في سياق متصل، أشارت المعلومات إلى أن السلطات الإسبانية تمكنت من ضبط 200 كيلوغرام من المخدرات، كانت مُخبأة في سيارة تقل أسرة مغربية مقيمة في بلجيكا. تم اعتقال الزوجين ووضع الأطفال الرافقين لهما في مراكز الرعاية بمدينة سبتة.
ويعد مركز باب سبتة؛ نقطة مرور حساسة؛ اذ تشكل مسرح تحديات أمنية كبيرة؛ لا سيما خلال هذه الفترة من السنة التي تتسم بضغط متزايد بالنسبة للسلطات المغربية التي تجند امكانيات هائلة لخدمة العابرين من أفراد الجالية المغربية بالخارج؛ وكذا للتصدي لأية محاولات إخلال بالقانون.