تنظم دار الشعر بتطوان بعد غد الأربعاء في حديقة المتحف الأثري ، فعاليات الدورة الثانية من ملتقى “فضاءات شعرية” ، في ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش .
ويشهد الملتقى تنظيم معرض لأعمال الفنان التشكيلي حسن الشاعر، وهو يحتفي بالذكرى 15 لرحيل الشاعر محمود درويش، من خلال تقديم وتوقيع كتاب “الشاعر محمود درويش “أنا حيث أنا” للإعلامي والكاتب المغربي عبد الصمد بنشريف، الذي يضم حوارات أجراها المؤلف مع الشاعر الراحل، نتتبع فيها سيرة ذاتية وشعرية ترد على لسان واحد من أكبر الشعراء العرب.
وحسب بلاغ لدار الشعر، يشهد الكتاب على حوار فلسطيني مغربي أداره عبد الصمد بنشريف، بوصفه واحدا من المثقفين المغاربة الذين اشتغلوا في الحقل الإعلامي.
ويشارك في الأمسية الشعرية لهذا الملتقى الشاعر مهند ذويب من فلسطين والشاعرة فاتحة صلاح الدين من المغرب والشاعر عبد الله زهير من البحرين والشاعر عبد الصمد بنشريف من المغرب، حيث يقدمون تجارب شعرية عربية معاصرة بالغة التنوع والاختلاف.
وتحيي الفنانة المغربية زينب أفيلال هذه التظاهرة، وهي تؤدي روائع القصائد العربية وذخائر الموشحات الأندلسية ونفائس التراث الغنائي التطواني.
ويعد حسن الشاعر أحد أعلام وعلامات الدرس التشكيلي المغربي، الأستاذ بالمعهد الوطني للفنون الجميلة منذ ثلاثة عقود، وخريج مدرسة تطوان والأستاذ المرجع في هذا المعهد، منذ منتصف التسعينيات. مثلما اشتغل الشاعر أستاذا لجماليات الصورة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وأستاذا في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية. هو كذلك خريج معهد الفنون الجميلة من آميان بفرنسا، والحائز على الدبلوم الوطني العالي للفن التشكيلي من آنجي.
وسبق لحسن الشاعر الاشتغال على تجارب شعرية عربية ومغربية وأجنبية، تجلت في أعمال وتركيبات وكتب فنية سوف يعرضها في هذا اللقاء الاستثنائي الذي تقيمه دار الشعر في تطوان، احتفاء بذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، إمعانا في استحضار تجربته الشعرية الكبرى. ويحاول الملتقى الجمع بين الشعر والتشكيل، وبين الشعراء العرب والمغاربة، وبينهم وبين الموسيقى والغناء، حين يستعيد اللقاء ذكرى درويش، مثلما يستعيد ذاكرة الأندلس في تطوان.