استؤنفت؛ الأسبوع الجاري أشغال ترميم مسرح “سيرفانتيس” الكبير؛ بمدينة طنجة؛ بعد التوقف الذي عرفته العمليات التي انطلقت في سنة 2021.
ويهدف هذا المشروع إلى إعادة تأهيل وتجديد المسرح الذي يعتبر أحد المعالم الثقافية المهمة في مدينة طنجة. ومن المتوقع أن تستمر أعمال الترميم لعدة أشهر قبل أن يفتح المسرح أبوابه لاستقبال الفعاليات والتظاهرات المختلفة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود مستمرة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمدينة، حيث يعد مسرح “الكبير سيرفانتيس” جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية لطنجة.
وتشمل أعمال الترميم تحسين الهيكل التحتي وإصلاح التلفيات القائمة، بالإضافة إلى الحفاظ على التفاصيل الفنية والعمرانية التي تميز المسرح.
وتجري أشغال ترميم البناية الواقعة عند ملتقى شارعي “دولاكروا” وفيلاسكيس”، تنزيلا للاتفاقية التي التزم بها المغرب في فبراير 2019، مع احترام الهندسة الأصلية، بالواجهة والداخل، والحفاظ على التصور الأصلي للمسرح.
بُنيت قاعة “سيرفانتس” في 1911 من قبل رجل أعمال إسباني عاش بطنجة وافتتحه في 1913، وكانت بنايته تطلّ على البحر قبل أن تحجبه البنايات الحديثة، ومثّل فسحة ثقافية فنية وزاره ممثلون، منهم المصري يوسف وهبي، وفنانون أجانب مثل مغني الأوبرا الإسباني الشهير أنطونيو مورينو في أربعينيات القرن الماضي.
ويعوّل أهالي مدينة طنجة على مسرح “سيرفانتس” برمزيته التاريخية بأنه سيعيد الاعتبار لمدينتهم القديمة باعتباره ذاكرة خاصة بهم، ويطالبون بحركة ثقافية تنطلق منه ليعود للمدينة رونقها الفني.