لعبت الظروف الجوية السيئة خلال اليومين الماضيين؛ لصالح شبكات تهريب البشر؛ التي استغلت الضباب الكثيف للقيام بعمليات تهريب “ناجحة” للمهاجرين غير الشرعيين صوب مدينة سبتة المحتلة.
وذكرت تقارير إعلامية؛ ان عمليات تهريب البشر بواسطة الدراجات المائية؛ شهدت نشاطا كبيرا خلال اليومين الماضيين؛ حيث نفذ المهربين سلسلة عمليات تحت غطاء الضباب الذي أرخى سدوله على سبتة والفنيدق وضواحيهما.
وتمكن المهربين من تجاوز الطوق الأمني المضروب على المنطقة؛ متسترين تحت الضباب الذي حجب الرؤية؛ من اجل التسلل الى مدينة سبتة؛ انطلاقا من الفنيدق و بليونش.
وتشير المعطيات المتوفرة؛ الى أن الكشف عن عمليات تهريب البشر؛ جاء بعد توقيف عدد من المهربين والمشتبه به؛ من طرف السلطات الاسبانية.
ولم تكشف السلطات الاسبانية؛ عن حصيلة عمليات التوقيف الذين نجحوا في الوصول الى سبتة على متن درجات “الجيتسكي” متسترين تحت الضباب.
ودخلت الدراجات المائية، بقوة مضمار عمليات تهريب المهاجرين غير القانونيين انطلاقا من السواحل المغربية، خلال الصيف الجاري، ما يمثل تحديا كبيرا للسلطات الأمنية التي كثفت مراقبتها للمنافذ والمسالك البحرية المؤدية إلى سبتة المحتلة والضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.
ويشير استعمال دراجات الجيتسكي في تهريب المهاجرين إلى تطور وسيلة غير تقليدية ومبتكرة يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين غير القانونيين عبر المياه إلى وجهاتهم المرغوبة.
وتُعد الجيتسكي – وهي دراجات مائية تعمل بالطاقة – وسيلة جذابة للمهربين بسبب قدرتها على التنقل بسرعة وسهولة عبر المياه، حيث تمكنهم من التحرك بسرعة والتهرب من رصد قوات الأمن والرقابة على الحدود.