أفادت مصادر بأنه كجزء من مشروع تطوير “مدينة محمد السادس – طنجة تيك”، قامت شركة “سات SATT”، المكلفة بتنفيذ المشروع، بتفويت أول بقعة أرضية مساحتها 20 هكتارا للشركة الصينية “سنتوري تايرSentury Tire “، قصد تشييد مصنع عالي التقنية للإطارات.
وسيركز هذا المشروع على تصنيع الإطارات ذات الجودة العالية للسيارات والشاحنات والطائرات، وذلك بغلاف استثماري يقدر بنحو 297 مليون دولار أمريكي (حوالي 3 مليارات درهم)، الأمر الذي من شأنه تعزيز المهن الصناعية بالجهة والمملكة، باعتبارها وجهة جاذبة لصناعة السيارات على الصعيد العالمي.
في هذا الإطار، تم عقد اجتماع يوم فاتح غشت الجاري بطنجة، وعرف اللقاء إتمام توقيع عقد شراء البقعة الأرضية بمبلغ يقارب 100 مليون درهم. كما كان فرصة لتقييم التقدم المحرز في إنشاء مصنع شركة “كينغ داو سنتوري” فوق التراب المغربي وكذا تحديد مختلف مراحل المشروع، سيما المواعد النهائية للشروع في أعمال البناء وانطلاق خطوط الإنتاج.
وحسب المصادر، فسيصل المبلغ الإجمالي لاستثمارات “سنتوري” عند اكتمال المشروع إلى 450 مليون دولار، وستتوزع هذه الحزمة المالية على 72.6 مليون دولار لاقتناء أرض المصنع وتشييده، و248.5 مليون دولار لمعدات الوحدات الصناعية، و4.5 ملايين دولار لتكلفة التركيب، و12.5 مليون دولار للمعدات الرقمية، و11.7 مليون دولار لنفقات مختلفة.
وسيتم إنجاز المصنع على مرحلتين، الأولى تتعلق بتشغيل الخط الأول بطاقة إنتاجية تبلغ 6 ملايين إطار سنويا في النصف الثاني من عام 2024، والثانية تهدف الوصول إلى الطاقة الكاملة للمصنع مع حلول صيف عام 2025 بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 12 مليون إطار. ومع هذه القدرة الإنتاجية الضخمة، سوف يلعب مصنع “سنتوري” دورا بارزا في تطوير ونمو صناعة السيارات المغربية، كما سيجعل المغرب لاعبا رئيسيا في مجال صناعة الإطارات عالية الجودة على نطاق عالمي.
للتذكير، فإن مشروع “مدينة محمد السادس – طنجة تيك” الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، يهدف إلى تشييد مدينة صناعية مستدامة ومتكاملة وذكية، ستمكن من إطلاق ديناميكية جديدة في هيكل الأنشطة الاقتصادية للمملكة، وترسيخ مكانتها في المنطقة الأورومتوسطية. وعند اكتمالها سيصبح لدى المملكة منصة صناعية من الجيل الرابع، مشيدة وفق أرقى المعايير العالمية، وتمتد هذه المدينة الرائدة على مساحة 2167 هكتارا بقيمة استثمارية تناهز 9.5 مليارات درهم.
وستمكن في شطرها الأول من تطوير 467 هكتارا، لاستيعاب حوالي 200 شركة وخلق حوالي 60 ألف وظيفة، ويعهد بتنفيذ مشروع “طنجة تيك” إلى شركة “طنجة تيك سات للتنمية”، برأسمال 500 مليون درهم.